منال والعائلة

طفلك والتلفزيون

هل فكرتم يوماً بما يشاهده أطفالكم؟
هل أمعنتم بأنواع أفلام الكرتون التي يرونها؟
و ما مدى تأثيرها على عقولهم؟ منذ أن يبدأ انشاء الجنين في بطن أمه الى حد عمر الثلاث سنين تقريباً يكون عقله غير مكتمل فيخزن كل ما يجري حوله دون تفكير.
نمو عقل الطفل غالبا يبدأ في السنة الثالثة من عمره (حسب دراسات خاصة بنمو اطفال تمت في امريكا) و من هنا يبدأ عقله بالتفكير بكل ما يجري حوله قبل تخزينه.
كما أن الاطفال حوالي هذا السن تقريباً يبدأون بالكلام الواضح (لم يعد مجرد تكراراَ لما يسمعونه)، ويبدأ الاطفال ايضاً بمشاهدة الكرتون و تشغيل عقولهم ليحللوا ما يرونه على الشاشة لما يفيدهم في الحياة الحقيقية.

اليكم بعض الامثلة :كلنا نعرف حلقات المسلسل الكرتوني الشهيرة للمحقق ” كونان” اليابانية والتي تتحدث عن جرائم تحدث كل يوم و توضح كيفية معرفة كونان للقاتل،الهدف من تلك المسلسلات من افلام الكرتون ان تدفع عقول الاطفال للتفكير العميق بأدق تفاصيل الحياة.
أما عن الايطاليين فهم مهتمون بتوسيع خيال الاطفال وتحريضهم على الجرآة والشجاعة أكثر من التفكير ونستطيع أن نرى ذلك من خلال فيلم الكرتون الشهير “مارتن مستري”.
وهناك اثباتات كثيرة ان افلام الكرتون هذه قد أثرت بشكل كبيرعلى كلا الدولتين فمعلومٌ ان اليابانين يصنعون اجهزة دقيقة اما الايطاليين فليس عندهم هذا الشيء حسب معلوماتي و كثيرٌ منهم ما زال يعيش في اكواخ في مزارع.
أما عن الافلام الكرتونية الامريكية ك “سوبنج باب” مثلاً فهي تريد أن تنمي في عقل الاطفال انهم احرار وأن بامكانهم فعل اشياء كثيرة و لا داعي للخوف و هي ايضا تحاول تنمية روح الفكاهة لا أكثر فهي لا تعتمد على تشغيل العقل بشكل كبيرٍ ابداَ و لهذا فان العائلات الامريكية تشتكي بشدة من عدم استطاعتهم السيطرة على اطفالهم.
والعبرة من هذا كله أن ننتبه على نوع الكرتون الذي يشاهدونه اطفالنا (الان او المستقبل) و ننقي لهم افلام كرتونية تليق بما نريدهم ان يصبحوا في المستقبل.

          

!بقلم آية فرج

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى