أخبار منال

المولد النبوي بدعة أم سُنة

توافق ذكري المولد النبوي هذا العام يوم الثلاثاء 20 نوفمبر 2018 الموافق لـ 12 ربيع الأول، ومن الجدير بالذكر أن الإحتفال بميلاد المصطفي صلى الله علية وسلم قد بدأ منذ زمن بعيد خلال القرن الأول الهجري، وأستمر الإحتفال بالمولد النبي عبر قرون وعقود حتى يومنا هذا ، وهو أحد أهم المناسبات الإسلامية التي تحتفل بها سائر الأمة الإسلامية كعيد إسلامي. وهناك بعض الدول الإسلامية التي بدأت إحتفالاتها بالمولد النبوي بدءا من اليوم 19 نوفمبر وحتي الثاني والعشرين من نوفمبر.

هل الإحتفال بذكري المولد النبوي حرام أم حلال

          

الجدير بالذكر أن عموم الفقهاء والشيوخ بالدول الإسلامية ومن ضمنهم الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية ، قد صرحوا لأكثر من مرة وطوال أعوام بأن الإحتفال بذكري المولد النبوي نفسه حلال وليست حرام ، إنما شكل وطريقة الإحتفال هي التي تخضع لمسألة الحلال والحرام . كما أن مؤسسة الأزهر الشريف تقيم إحتفال سنوي بذكري المولد النبوي الشريف ، حيث يتم الاحتفال به على أسس دينية، كما يشارك في الإحتفال جميع المؤسسات الدينية الإسلامية بمصر، حيث تتباري جميع المؤسسات في المشاركة بالإحتفال، كما تتزين الشوارع المصرية والمساجد خاصة في القاهرة وغيرها من المدن الكبرى، وتضاء المآذن في هذا اليوم من كل عام، وتعم الفرحة والبهجة في جميع البيوت المصرية، حتى الأطفال يحتفلون بتناول الحلوى وترديد الأغاني الدينية الخاصة بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام.

ما هي مظاهر الإحتفال بالمولد النبوي

من مظاهر الإحتفال الحلال بالمولد النبوي هي جلسات الذكر والأناشيد الدينية، وكذلك تقوم بعض الدول بإجراء المسابقات الدينية بهدف التشجيع علي التعرف بشكل تفصيلي علي حياة الرسول. من ناحية اخري تقوم المساجد بحلقات الذكر والأناشيد الدينية . ومن مظاهر الإحتفال المنتشرة بين الشعوب العربية هي توزيع الصدقات وإدخال السرور علي الأطفال واليتامي والمساكين.
ختاما ، من المعروف عن الرسول صلي الله عليه وسلم ، أنه ما خُير ما بين أمرين إلا أختار أيسرهما ، كما أنه كان يُردد دوما ” أنما بعثت مُبشرا لا مُنذرا” ، فمن هذا المنطلق يتجلي لنا لو كان الرسول بيننا اليوم حاضرا لما عارض الإحتفال بالمولد النبوي ، فعنه صلي الله عليه وسلم ” إن أحب الاعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض : إدخال السرور على المسلم ..”
وعنه أيا صلي الله عليه وسلم ” مَن لَقيَ أخاهُ المُسلِمَ بِما يُحِبّ لِيَسُرَّهُ بِذلك ، سَرّهُ اللّهُ عزّ وجَلّ يومَ القِيامةِ ، و لما سُئِلَ الإمام مالك : “أي الأعمال تحب ؟” فقال: “إدخال السرور على المسلمين، وأنا نَذَرتُ نفسي أُفرِج كُرُبات المسلمين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى